قال الرئيس دونالد ترامب إن أبو بكر البغدادي قد مات بعد غارة عسكرية أمريكية في شمال سوريا تركت زعيم الدولة الإسلامية "في خوف شديد ، في حالة ذعر تام ورهبة" في لحظاته الأخيرة.
وقال ترامب في إعلان في غرفة الاستقبال الدبلوماسية بالبيت الأبيض: "في الليلة الماضية ، قدمت الولايات المتحدة الإرهابي الأول في العالم إلى العدالة".
وقال الرئيس إنه لم يُفقد أي من أفراد القوات الأمريكية في العملية ، بينما قُتل "الكثير" من مقاتلي البغدادي أو رفاقه معه.
وقال ترامب إن جثة البغدادي قد تم تشويهها بعد أن فجر سترة ناسفة أثناء فراره إلى نفق ، لكن نتائج اختبار الحمض النووي قدمت تحديدًا إيجابيًا. شاهد الرئيس العملية يوم السبت في غرفة الموقف بالبيت الأبيض مع أعضاء مجلس الوزراء وكبار المسؤولين العسكريين والمخابرات.
كان البغدادي أعلى زعيم إرهابي يقتل أو يُأسر منذ مقتل أسامة بن لادن في عام 2011 أثناء إدارة أوباما. ركزت العمليات التي تقوم بها القوات الخاصة الأمريكية على محافظة إدلب الشمالية الغربية ، وفقًا لأحد الأشخاص ، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لمناقشة الأمر.
قال ترامب: "إن متناولنا طويل للغاية". لقد ظل البغدادي هارباً منذ سنوات عديدة ، قبل وقت طويل من تولي منصبي. لكن في اتجاهي ، بصفتي القائد الأعلى للولايات المتحدة ، طمسنا الخلافة 100٪ في مارس من هذا العام. أحداث اليوم هي تذكرة أخرى بأننا سنواصل ملاحقة باقي إرهابيي داعش حتى نهايتهم الوحشية. "
وقال شخص مطلع على الأمر إن العملية مبنية على تخطيط وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ، ونفى تقريرًا من العراق بأن المخابرات من حكومة تلك الدولة لعبت دورًا. قال الشخص إن ترامب لم يتردد في إعطاء الأمر للمتابعة.
قال ترامب إن تغريدة أُرسلت في وقت متأخر من ليلة السبت بأن "شيئًا كبيرًا قد حدث للتو!" تم إرساله بعد وقت قصير من اكتمال العملية وعادت طائرات الهليكوبتر العسكرية الأمريكية بسلام إلى "دولة صديقة" لم يذكر اسمه.
شكر ترامب في البيت الأبيض روسيا وسوريا والعراق والأكراد السوريين على مساعدتهم في العملية.
التقارير السابقة عن مقتل البغدادي أثبتت أنها سابقة لأوانها. في إبريل / نيسان ، أصدر تنظيم الدولة الإسلامية شريط فيديو لرجل يُعرف باسم الجماعة البغدادي ، في أول ظهور له منذ خمس سنوات. تم نشر الفيديو بعد شهر من طرد المسلحين من آخر معاقلهم في سوريا.
يبدو أن العملية الأمريكية في سوريا تنطوي على تعاون من مختلف القوى في المنطقة. ذكرت وكالة الأنباء العراقية ، نقلاً عن مسؤول مخابرات لم تحدد هويته ، أن العراق قدم "معلومات دقيقة" إلى قوات التحالف "ساهمت في الوصول إلى الإرهابي البغدادي وقتلته".
كما أبلغت الولايات المتحدة تركيا قبل الغارة ، حيث قال مسؤول تركي كبير إن البغدادي وصل إلى موقع إدلب قبل 48 ساعة من الإضراب. لن يؤكد المسؤول ما إذا كانت تركيا قد شاركت المخابرات مع الولايات المتحدة لتسهيل العملية ، لكنه تعهد بمواصلة التعاون مع الحلفاء في الحرب ضد الدولة الإسلامية.
لماذا يحدث ما يحدث في سوريا المسائل التي تتجاوز حدودها: QuickTake
ستكون وفاة البغدادي بمثابة دفعة لترامب ، الذي واجه انتقادات من الحزبين بعد إعلانه في 6 أكتوبر / تشرين الأول بأنه سيسحب القوات الأمريكية في مواجهة هجوم عسكري تركي في شمال سوريا. دفعت هذه الخطوة حتى مؤيدي ترامب الجمهوريين إلى القول إنه كان يتخلى عن الحلفاء الأكراد للولايات المتحدة الذين ساعدوا في هزيمة "خلافة" الدولة الإسلامية.
قالت قوات الدفاع السورية التي يقودها الأكراد ، والتي قادت المعركة ضد الدولة الإسلامية على الأرض في سوريا ، إنهم متورطون في "العملية الناجحة والفعالة" ، وسوف يواصلون العمل مع شركاء عالميين في الحرب ضد المنظمة الإرهابية ، وفقاً إلى سقسقة من قبل المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي.
محافظة إدلب ، حيث أجريت الغارة ، ليست في المنطقة التي تتمركز فيها القوات الأمريكية أو تنسحب منها بعد قرار ترامب. بدلاً من ذلك ، كانت ملاذًا للقوات الجهادية ، التي يرتبط الكثير منها بتنظيم القاعدة ، والتي أوقفت جهود الرئيس السوري بشار الأسد لاستعادة المنطقة. لقد أصبحت بشكل متزايد محور جهود سوريا ، بدعم من روسيا ، لتأمين السيطرة على البلاد بعد أكثر من ثماني سنوات من الحرب الأهلية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق